تقنية

معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة والتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر يعززان التعاون لتهيئة علماء المستقبل

دشّن معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، وهو مركز وطني بحثي وتطبيقي تحت مظلة مؤسسة قطر، مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي مع التعليم ما قبل الجامعي بالمؤسسة وذلك بإطلاق ورش تعليمية وتفاعلية مبتكرة مخصصة لطلاب المرحلة الابتدائية.

وانطلاقاً من رؤية مشتركة تهدف إلى إلهام الناشئة في قطر والعالم، وتثقيفهم علميًا في مجال علوم الجينوم، يعمل الطرفان جنباً إلى جنب لتصميم وتنفيذ برامج تعليمية متقدمة وورش عمل نوعية، مستندين إلى منهجيات تعلم تفاعلية وجذابة. تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز فهم عميق ومستدام لعلوم الجينوم لدى الطلاب في سن مبكر ، وتنمية شغفهم للعلوم، وتعزيز مهاراتهم، بما يمهّد الطريق أمامهم للمساهمة في رسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية الدقيقة.

لعبة “أبطال الجينوم” هي تطبيق تعليمي ترفيهي يُعرّف الطلاب بعلوم الجينوم بطريقة تفاعلية جذابة تراعي الفئات العمرية الصغيرة وتناسب اهتماماتهم، وهي واحدة من المبادرات الناجحة التي طوّرها فريق برنامج قطر جينوم، التابع لمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، بدعم من طلاب مدارس مؤسسة قطر، وهي متاحة باللغتين العربية والإنجليزية.

يتعاون المعهد مع التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر لنشر هذه اللعبة في المدارس التابعة لها، مما يتيح لطلاب الصفوف من الأول إلى السادس فرصة استكشاف عالم الجينوم بأسلوب ممتع وتفاعلي. وإلى جانب هذه اللعبة، بوسع الطلاب المشاركة في مجموعة متنوعة من الأنشطة المُصممة خصيصًا لتعزيز فهمهم للمفاهيم الأساسية في علوم الجينوم، وبناء قاعدة علمية صلبة منذ سن مبكر.

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة وضحى المفتاح، مدير قطر جينوم في معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة: “يشكل تعاوننا مع قطاع التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر خطوة أساسية نحو ترسيخ قاعدة علمية متينة لدى النشء. وبالتعاون مع شركائنا، نحن ملتزمون ببناء قيادات المستقبل في مجالات العلوم والبحوث. ومثل هذه المبادرات ضروري لتعزيز القدرات العلمية الوطنية، ودفع عجلة الابتكار المستدام”.

ومن جهته، قال مهدي بن شعبان، المدير التنفيذي لمدارس البكالوريا الدولية في مؤسسة قطر: “يعكس هذا التعاون رؤيتنا المشتركة نحو توفير تجارب تعليمية متقدمة ذات تأثير حقيقي، تسهم في إعداد جيل واعٍ من الطلبة، قادر على مواجهة تحديات المستقبل واستثمار فرصه بما يعزز من دورهم في بناء مجتمع قائم على الاكتشاف والتطور”.

وأضاف بن شعبان: “في مدارس البكالوريا الدولية بمؤسسة قطر، نولي أهمية كبيرة لترسيخ نهج التعلّم القائم على الاستقصاء، حيث نُشجّع الطلبة على التفكير النقدي، وتحليل المعارف، وتطبيقها في سياقات حياتية وعلمية واقعية. ويُعدّ علم الجينوم، باعتباره من أبرز المجالات العلمية المتقدمة، نموذجًا مثاليًا لتطبيق هذا النهج، لما يوفره من فرص تعليمية تفاعلية ومُلهمة“.

ونوّه بن شعبان بأن مبادرات مثل لعبة “أبطال الجينوم” والورش المصاحبة لها تسهم في ترسيخ المفاهيم العلمية لدى الطلبة في مراحل مبكرة، وتُعزّز مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، كما يساعد على ربط المفاهيم النظرية بالتطبيق العملي.

واختتم تصريحه قائلًا: “إن مثل هذه المبادرات لا تمثل استثمارًا في التعليم فحسب، بل تشكّل أيضًا دعامة أساسية في دعم التوجه الوطني نحو بناء اقتصاد متقدم قائم على الابتكار والبحث العلمي، بما يعزز من موقع قطر كمركز رائد في مجالات الصحة والعلوم الحيوية”. 

ويُجسّد التعاون بين معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة والتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر التزامًا مشتركًا بتمكين الطلاب في الدولة من اكتساب المعرفة وتنمية الشغف بالعلوم وهما ركيزتان أساسيتان للريادة في مجالات العلوم والابتكار، لا سيّما في مجال علوم الجينوم الذي يشهد تطورًا متسارعًا على المستوى العالمي.

لعبة “أبطال الجينوم” متاحة الآن على مستوى العالم باللغتين العربية والإنجليزية، عبر متجري App Store وGooglePlay، ما يتيح للأطفال في مختلف أنحاء العالم فرصة التعلم بطريقة ممتعة وتفاعلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى